عاد أليكس إلي قارة ديكاثين ليجد أن أربعة جدران من التي قام ببناءها قد تم تدميرها و ذلك بسبب موجات الطاقة التي قد تكونت نتيجة تقنيتي (( شينرا تينسي )) و (( تشيباكو تينسي )) بل و أيضا كان الجدار الخامس علي وشك السقوط و علي الرغم من أن الجدار المظلم هو من تحمل معظم الضغط وذلك بسبب عنصر الظلام الخاص بأليكس الذي كان يقوم بامتصاص الموجات إلا أنه لم يتحمل قوة التقنيات .

أعاد أليكس بناء الأسوار مجددا ثم ذهب إلي منزله .

جلس أليكس في غرفته من ثم قام باستدعاء أعضاء المجلس بالإضافة إلي فيريون و بدأ الاجتماع قائلا " قارة فريترا لم تعد موجودة و لكن ما زال يوجد خطرين صغيرين و لكن سأنهيه قريبا فلا تفزعوا و لكن بالمقابل فلتبدئوا بتطوير القارة "

تعجب جميع من بالمجلس و بالرغم من أنهم قد علموا ذلك من خلال الجدران المحطمة إلا أنهم لم يريدوا أن يصدقوا ذلك و لكن حينما سمعوا ذلك ظهرت الصدمة علي وجوههم وحينما سمعوا أمر تطوير القارة ظهرت ملامح التساؤل علي وجههم .

صمت أليكس قليلا ثم قال " سأترك لكم بعض المخططات من أجل ذلك "

أخرج أليكس العديد من المخططات للتطوير كمخططات لإنشاء السيارات و القطارات و المباني الحديثة و التكنولوجيا ووضعها علي الطاولة فبدأ أعضاء المجلس يقرأون تلك المخططات و كانت الصدمة علي وجوههم بادية .

اومأ السبعة برؤوسهم موافقين وقالوا في صوت واحد " شكرا لك أيها المغامر أليكس "

ساد الصمت بالمكان حتي قال ملك البشر بلايدن " و ما المقابل ؟؟ "

نظر جميع من بالغرفة إلي غلايدر و كانوا يفكرون بداخلهم ’’ هل أصبح بلايدن مجنونا ؟؟ ’’

و لكن قاطع تفكيرهم صوت أليكس " كما هو متوقع من حشرة و بالفعل كما قلت سابقا أنا لست قديسا أفعل الأشياء دون مقابل"

قال بلايدن بينما يتجنب إهانة أليكس " أجل أعلم ولذلك ما هو المقابل ؟؟ "

صنع أليكس سيفا طويلا حادا للغاية باستخدام قوة ملك الملوك في يده اليمني قائلا " هذا سيف "

وضع السيف علي الطاولة وصنع سيفا متوسطا بنفس الحدة السابقة باستخدام نفس القوة قائلا " وهذا سيف آخر "

و ضع سيفه المتوسط علي الطاولة كذلك و من ثم صنع سيفا قصيرا قائلا " وهذا سيف آخر "

من ثم أخرج اللفيفة من المخزن و جعلها تمتص السيوف الثلاثة قائلا بينما يشير إلي اللفيفة " وهذا سيفي و للأسف هو لا يشبع "

صمت قليلا ثم قال " سأرسل نسخة مني إلي كل مملكة من الثلاثة و لتعطي مملكة البشر كل أنواع سيوفها إلي نسختي و نفس الأمر مع الأقزام أما الآلف فيمكنهم فعل ما يريدون فأنا علاقتي طيبة معهم "

تحدث ملك الأقزام قائلا " شكرا علي تسامحك أيها المغامر أليكس "

قال أليكس بابتسامة وحشية " حسنا و الآن لينتهي الاجتماع لأنني ورائي قتال مثير للغاية "

ظهرت ثلاث نسخ من أليكس و ذهبت كل نسخة باتجاه ملوك وملكات مملكة معينة من ثم اختفي كل من بالقاعة ما عدا أليكس .

ذهب أليكس إلي الغرفة المجاورة حيث كان قد ترك بها نارا و فتح الباب ليجد نارا تمتص السحر من الوحوش فقد قام أليكس بترك بعض الوحوش لها من أجل أن تصبح أقوي .

قال أليكس قبل أن يختفي " سأذهب إلي مكانا ما و لتكملي أنت نموك حسنا ؟؟ "

قالت نارا بابتسامة " حسنا بابا "

ظهر أليكس في منتصف النطاق الداخلي حيث توجد الحلبات قائلا " آمل ألا تكونوا قد مللتم من منزلي "

كان يوجد أمام أليكس العديد من الأشخاص و هم جميع المناجل و الخدم الخاص بقارة فريترا بالإضافة إلي أغرونا ولكن كان ينقصهم اثنين فلقد قتل أليكس منجل حينما كان مع سيلفيا و قتل الخادم الذي كان في أحد الزنزانات .

تقدم أغرونا و الذي كان بقرون و عيون حمراء و بشرة رمادية و تبدو عليه القوة قائلا " و ماذا عن اتفاقنا ؟؟ "

قال أليكس " دائما ما أحب أن أقول أن الحياة ظالمة "

صمت قليلا ثم أكمل قائلا " و قد ظلمتك الحياة لتصبح فريستي كما حدث مع خطيبتك السابقة "

قال أغرونا " سيلفيا ؟؟ "

قال أليكس " أجل و لماذا أنت متفاجئ هكذا ؟؟ هل كنت تظن أنها مختبئة ؟؟ "

أكمل أليكس قائلا " دعك من الماضي و لنري الحاضر "

صمت قليلا ثم قال بابتسامة " إذا هل سيتقدم جميعكم أم ماذا ؟؟ "

أكمل أليكس قائلا " و أيضا سأقمع نفسي فلا تفزعوا "

قال أغرونا " ألا تظن أنك واثق للغاية فنحن الأكثر عددا و أيضا نحن أقوياء للغاية "

قطع أليكس يده اليمني و لكن بمجرد أن بدأت يده اليمني بالسقوط كانت قد تكونت يد جديدة وكأنه لم يحدث شيء .

فقال أليكس وهو يضحك بوحشية " أنا واثق للغاية فحينما ظلمتك الحياة قد كنت أنا أنعم "

بمجرد أن قيلت تلك الكلمات هجم الجميع علي أليكس حيث اختفي أغرونا و ظهر خلف أليكس لكي يقوم بلكمة ولكن استطاع أليكس تفاديها بسهولة .

و بينما كان أليكس يتجنب لكمة أغرونا جاءت لكمة أخري من الجانب الأيمن من قبل أحد المناجل ولكن استطاع أليكس تفاديها مرة أخري و هكذا كانت اللكمات و الركلات تنهال علي أليكس الذي استطاع تفادي كل الضربات بسهولة تامة .

قال أليكس " هيا أين المتعة ؟؟ "

بدأ جميع أعداء أليكس باستخدام السحر حيث قامت إحدي الخدم باستخدام عنصري الخشب و التآكل للهجوم علي أليكس بينما شخص آخر استخدم عنصر البرق و آخر استخدم عنصر الثلج و آخر استخدم عنصر .... و ....... .

كان المشهد في الحلبات رائع للغاية من كمية المانا الموجودة و بسبب مختلف التعويذات التي ألقيت علي أليكس .

عندما ألقيت التعويذات علي أليكس كان أليكس غير مباليا بل إنه كان يفكر ’’ همم هل أستخدم يدي أم أترك جسدي يمتصها ؟؟ ’’

إذا كان هناك شخص ما في نفس الحالة لكان الخوف قد تملكه و لكننا نتحدث عن أليكس و ليس عن أي شخص .

ترك أليكس التعويذات تأتي في اتجاهه و لم يفعل شيء ولكن بمجرد أن اقتربت التعويذات من جسد أليكس اختفت و تحولت إلي مانا فقام جسد أليكس بامتصاصها .

تفاجأ جميع أعداء أليكس و خاصة أغرونا و أخذ يفكر ’’ اللعنة ما هذا ؟؟ "

استمر الأعداء في إلقاء التعويذات علي أليكس و لكن لم يحدث شيء و حينما رأي الأعداء ذلك بدأو يفكرون بخطط جديدة .

هاجم بعضهم بتعويذات ضعيفة لا تستلهك مانا بينما كان الباقي يقومون بتجهيز تعويذات قوية للغاية من أجل الهجوم علي أليكس .

و بعد أن تجهزت التعويذات القوية ألقاها الأعداء علي أليكس فاصطدمت التعويذات بجسد أليكس و رغم قوتها إلا أنها تحولت إلي مانا و قام جسد أليكس بامتصاصها بكل بساطة .

حينما حدث هذا توقف القتال فلقد أصيب الأعداء باليأس وحينما رأي أليكس ذلك قال " شكرا علي جهدكم و الآن حان دوري "

تمتم أليكس قائلا " الفراغ المتجمد "

انعدمت ألوان الحياة و أصبح كل شيء متوقفا و بدأ أليكس المشي ناحية الأعداء و عندما وصل إلي أحد الخدم قام بلمسه قائلا بابتسامة " جاءك الموت فاستيقظ لأجله "

بدأ ذلك الخادم يتحرك و عندما رأي أليكس أمامه سار خمس خطوات للخلف وأخذ ينظر حوله ليري كل شيء متوقفا فقال " ما الذي فعلته أيها ال.... "

لم يكمل ذلك الخادم جملته لأنه قد رأي العالم منقلبا رأسا علي عقب فبينما كان يتحدث ذلك الخادم اختفي أليكس من مكانه ليظهر خلفه و بحركة من يده المشبعة بعنصر الرياح تم قطع رأس ذلك الخادم كأنها لا شيء .

سار أليكس نحو الشخص التالي وفعل نفس الأمر و مات ذلك الخادم و هكذا حتي توفي جميع الخدم و استمر الأمر مع المناجل كذلك ولكن كان أليكس يشبع يده بعنصر الرياح بالإضافة إلي كلا من عنصري البرق و الظلام حتي تم قتل جميع الموجودين بالحلبات ماعدا أغرونا .

ألغي أليكس الفراغ الممتد ليتفاجئ أغرونا بالمشهد أمامه فلقد كان أليكس جالسا كما جلس ميريوم أمام نيترو و لكن كان أمام أليكس جميع رؤوس المناجل و الخدم .

خرج أغرونا من صدمته حينما سمع صوت أليكس قائلا باشمئزاز واضح " هل تعلم أن الاعمي محظوظ للغاية ؟؟ فالأعمي يتمتع بنعمة عدم النظر إلي الحثالة "

انتشر اليأس في روح أغرونا و هو يفكر ’’ أأنا حثالة ؟؟ ’’

2021/05/05 · 1,350 مشاهدة · 1293 كلمة
THE DEVIL
نادي الروايات - 2024